يا دارَ هِنْدٍ بقلم الشاعر يوسف الدليمي
لو جالَ في خاطِـرِ الايامِ ذِكْرُكُـــــــمُ
لَماجَ منه سَفينُ البَحْرِ واضْطرَبـــــــا
أو كانَ مِنْ عَهْدِكُم يا هِنْــدُ مَدَّخَــــرٌ
وَعادُ في عَهْدِنا ما كانَ مُسْتَلَبــــــا
وَخامَرَتْ خاطِري فى الليلِ أُغْنيـــــةٌ
وَأمْطَرَتْ نَخْلَتي مِنْ عَذْقِها الرُطُبــــا
لَهـامَ قَلْبي إلى أطْلالِكُــــــم وَسَرى
وَرامَ بِئْرًا وَبَلَّ الرِّيقَ واقْتَرَبـــــــــــــــا
هذا وَقَلبُ الفَتى يا هِنْدُ مَقْتَلُـــــــهُ
أنْ يَرْتَجي عَطْفَكُم او يَكْتَوى لَهبــــا
وَكَيْفَ قَلْبي وَذي الايـــــــــامُ تَعْصِرُه
وَمِخْلَـبٌ مِنْـكـُمُ قاسٍ بـه نَشَبَــــــــا
لاحَتْ حِماكُم وَتِلكَ العيــسُ تَعْلَمُـها
لَكَنْها أنْتَحَتْ عَنْ دَرْبِكُم عَجَبــــــــــا
ما عادَ للعـيسِ في احيائِـكُم غَـرَضٌ
وَشَــطَّ عَنْها دَليلُ الوَصْلِ وَاغْتَرَبـــــا
ما لاحَ مِنْهــــا بِعَينِ الصَّـبِّ مُرْتَـسَمُ
نَجْمٌ وَفي حالِكِ الدَّيْجُورِ قَدْ سَربــــا
في دارِكُم بارقٌ عُنوانُ خَطْوَتِهـــــــا
قَدْ صارَ في غَيْبَةٍ عَنْهــــــا وَإحْتَجَبـا
ما بالَ دارٌ أيـا هندٌ وَخُضْرَتُهــــــــــــا
مِنْ بَعْد ماءٍ غَدَتْ تَسْتَسَقي السُّحُبا
فيها جُحُودٌ يَطالُ القَلْــبَ لاعِجُــــــه
والعين مِنْ شَوْقِها إنْ لامَسَتْ وَصَبا
تَرْنو بَعيدًا سَماءً غابَ فارِسُهـــــــــا
أفولُ نَجْمٍ مَضَى ما أسْلَفتْ سَبَبـــا
والظبي في صَيدِه سَهَمٌ فتكْسُبــه
وَلَيس رِزْقًا حَـلالاً صَيْـدُه وَجَبــــــا
للناسِ رِزْقٌ وَللارْزاقِ حافِظُهـــــــــا
يارَبي لُطْفًا بِرِزْقٍ كانَ لي سُلِبـَــــا
فّلا تَمَـلِّ مِنَ التِّــسْألِ ما بَرَحَــــتْ
وفى السُّـؤالِ مَشوقٌ يَنْشِدُ الْعَتَبـا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.