مجلة ادبية ثقافية

الأربعاء، 24 يوليو 2019

على ذاك الشاطىء
بين تلك الصخور
لمحته يجلس بهدوء
كأنه محارب جسور
أكلت من عظامه السنون
مددت إليه أناملي بحذر
مسحت عنه
غبار دهور
شع جبينه كالنور
وأشرق وجهه بحبور
سألته عن أسفاره
همس
قادم من أعالي البحور
أبحرت ويممت وجهي برمال الشواطىء
انتظرك منذ عصور
وشوشته بأسراري
وخبأت بقلبه صدق أحزاني
أغرقته بعبراتي
أسمعته أناتي
حملته أمنياتي
وأودعته بقابا عمري المبتور
بحت له عن هواجسي
من عالم بات بالنفاق معجون
والصادق فيه مجنون
من بشر تخون
تغرس بالصدر خنجرها المسموم
أخبرت عنه صديق
قال
سيبوح لي بأسرارك
وينشر أخبارك
قلت
قد أقسم لي إيمانه
وعاهدني على كتمانه
قال الصديق
إياك أن تصدقيه
ياصديقي
لو كان بشرا
لن يكتم سرا
لكنه محار
يحفظ الدرر
ألا يحفظ الأسرار !!!
أودعته مكنون نفسي
و أعدته لعمق البحار
...
افتكار الرياني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

(( ياعشق روحي )) """"""""""""""""""""...