مجلة ادبية ثقافية

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

يا ناعِسَ الطّرف
___________________________

تمْشي الْهويْناءَ في حسْنٍ وفي القي
بالله رفْقاً بذاك الْعاشق النّزقِ

تمْشيْنَ في غَنَجٍ قدْ مال نهْداكِ
والْعطْرُ قدُ فاحَ من جيدٍ بهِ طلقِ

إنّي الْمعنّى وقدْ ناخت رواحلهُ
في واحة الرّيمِ لا يرْجو سوى الرّمقِ

قد هام قلبيّ مذ لاحتْ بطلّتها
غارت عيوني وذاك الجّفْن في ارقِ

زانٌ تميلُ بهِ كالعودِ إذ مالا
تهفو قلوبٌ لها جاءت منَ الْافقِ

يا ناعِسَ الطّرْفِ هلْ لاحضْتَ اجْفانِ
ترنو اليك وتشْكو عينها الْحرقِ

نادتْ فمالتّ روحي حينَ نادتني
قالتْ فذابتْ لها نفسي منَ الْقلقِ

فكلّمتْني وقالت ها انا الْبحْرُ
منْ يعْشقُ الْبحٔرَ لا يخٔشى منَ الْغرقِ

إنّي غريق الٔهوى مذ ابْحرتْ سُفُني
عيني عليك فهل يحلو لنا الْغسقِ

فجاوبتٔني وقالتٔ بلٔ لنا قُبَلُ
اذ ادٔهَمَ الٔليلُ حتّى مطْلعُ الشّفقِ..

زهير ابن سكران المشهداني..العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

(( ياعشق روحي )) """"""""""""""""""""...