.. فجر بلا شمس ..
طعنت بخنجري ...
قلب القصيد ...
أدمَيتُ الحروف ...
تبعثرت .. كل قصائدي ...
شهقت الآمها ...
وانتحرت ...
على سكينة الجزع ...
هذا مايراه المقبلون ...
وما أكتبه ...
في مساءاتي الكئيبة ...
يندب قرار الأنسحاب ...
من قبح الخائفين ...
المستذئبين وسط الظلام ...
ستذبل في الغد ...
كل حروفي
وقد يتجمد في الشرايين ...
حبر أقلامي ...
لكن !!
سيأتي وان طال القهر ...
تدفعهُ الرياح ...
وشاحا .. يتعطر بعبق الصباح ...
على أطراف جنان العالم ...
يقرأ من وجع القصيد ...
مايتوهم به المارقون ...
بجوار حروفي ...
إني راحل مكسور ...
فيصرخ .. جثة أنتم ...
لازالت تتوهم بالحياة ...
كلها تحسبني قد مت ....
إلا ذاك الضوء الخافت ...
القابع بين الضلوع ...
لازال يكافح ...
بشموخ الناطقين الصامتين ...
ضد التوشح بكفن الأنهزام ...
ولا أحد ...
يعلم إنني .. لازلت حيا !!
غير مقتول .. غير مهزوم ...
بطعنة خنجري ...
أولئك رحالة واهمون .
علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.