هذا الظلام
(هذا الظلام أثار كامن دائي)
ورمى هموم الكون في ارجائي
حتام يافجراً بصبحك مولدي
تأتي ويرحل بالظلام فنائي
هذا الظلام المستبد هو الذي
ألغى وجودي واستباح دمائي
وهو الذي وبوحشة مسعورة
بجوانحي وأد المٌنى وسنائي
كم اترع الليل البهيم كؤوسه
بصروفه متعمداً إروائي
وأضاع أحلاماً نسجت خيوطها
بخصاصتي وبفاقتي وعنائي
وأحال أياماً رضيت ببؤسها
بؤساً أشد عتامة بشقائي
انا يا خيوط الفجر منتظر مضت
حقب من الظلمات عبر سمائي
لكنني وبرغم كل مواجعي
وبرغم هذا الليل في أنحائي
ما زلت أرجو للظلام نهاية
وللنهار بداية برجائي
وسينتهي هذا العذاب وينتهي
هذا الذي أثار كامن دائي
على أنغام البحر الكامل
بقلمي
زيد الديلمي
1/5/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.