إلى روح الغاليه أمي يرحمها الله
قد أُطفئَ النورُ في قلبي ومشكاتي
وغادرَ البوحُ لم يأبه بآهاتي
تجمّدَ الحبرُ في قلمي ومِحبرتي
ماعدتُ أقوى على التعبيرِ عن ذاتي
ومزّقَ الحزنُ أشرعتي وأوردتي
واستوطنتْ بثنايا الروحِ حسراتي
لمّأ رحلت ِفإنّ الشّمسَ قد خُسِفتْ
وغادرَ الصّفوُ أروقتي وساحاتي
مَن ذا بُعيَدك يا أمّاهُ يؤنسُني
إذا طغى الخطبُ وازدادتْ خطيئاتي
مَن ذا يعيدُ إلى الأيامِ فرحَتَها
مَن ذا يعيدُ نسيجاً من عباءآتي
مَن ذا يُربِّتُ لي هَوناً على كتِفي
مَن ذا يُقيلُ إذا أخطأتُ عثراتي
أُمّاهُ روحُكِ مازالتْ تداعبنا
تطوفُ بالبيتِ تروي لي حكاياتي
أُمّاهُ إنّ صباحي اليومَ مختلفٌ
حتّى مسائي شَكا من كُثرِ خيباتي
أُمّي ايا كوكباً ماخِلتُهُ أبداً
يمضي بعيداً وينآى بالمسافاتِ
لقدْ جفا النّومُ عيني وازدرى ألمي
وغادرَ العِطرُ وانسابتْ جراحاتي
الكُلُّ يفنى وإنْ طالَ المقامُ بِهِ
لكنّ فقدَكِ أكبرُ من معاناتي
باللهِ ياقبرُ أنْ ترفقْ بأعظُمِها
فقدْ حُمِلتُ بها تِسعاً صعيباتِ
ياربُّ أرجوكَ غُفْراناً لنا ولها
وأن تُجيب بظهر الغيب دعواتي
بقلم الاستاذ //حموده الحبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.